يعاني كثيرٌ من النّاس من الأمراض المختلفة في حياتهم ، فالمرض هو نوعٌ من الابتلاء يصيب المؤمن تكفيراً له على ذنوبه ، و رفعاً له في درجاته ، فقد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم حال المؤمن و أنّ كلّ أحواله خيرٌ له ، فإذا أصابه مرضٌ أو تعبٌ حتى الشّوكة يشاكها فإنّها تكفّر به عن خطاياه ، و قد يكون المرض عذاباً لأقوامٍ ابتعدوا عن دين الله و اقترفوا الذّنوب و المعاصي و جاهروا بها ، قال رسول الله عليه الصّلاة و السّلام ما فشت الفاحشة في قومٍ حتّى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأسقام و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، و نحن نشهد في واقعنا المعاصر ظهور كثيرٍ من الأمراض و الأوبئة بما كسبت أيدي النّاس ، فهل من معتبر ؟ .
و قد بيّن النّبي عليه الصّلاة و السّلام فضل عيادة المرضى و أجرها عند الله سبحانه ، حيث وردت أحاديث كثيرةٌ في ذلك ، فمن حقّ المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض ، و كذلك هي مفتاح لدخول الجنّة و نيل رضا الرّحمن جلّ و علا ، و في الحديث من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنّة ، أي جناها ، و كذلك من عاد مريضاً غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يمسي ، و من عاده عشيّةً صلّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يصبح ، و في الحديث القدسيّ أنّ الله سبحانه و تعالى يعاتب عباده المؤمنون حين ينكصون عن عيادة المرضى ، حيث يقول سبحانه يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، فيتعجّب ابن آدم ذلك و يقول يا ربّ كيف تمرض و أنت ربّ العالمين ، فيقول الله مرض عبدي فلان و لو عدّته لوجدتني عنده .
أمّا طريقة رقية المريض ، فقد ورد عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم أنّه رقى مريضاً فقال ، اذهب البأس ، ربّ النّاس ، اشف أنت الشّاف ، لا شفاء إلا شفاءك ، شفاءً لا يغادر سقماً أبداً ، و قد كان النّبي الكريم يرقي نفسه في مرضه بقراءة المعوّذات و ينفث فيها ، و إنّ القرآن الكريم هو شفاءٌ للنّاس ، قال تعالى ( و ننزّل من القرآن ما هو شفاء و رحمةٌ للمؤمنين ) .
المقالات المتعلقة بكيفية رقية المريض